سلسلة حـكـايـات أرض الـبـحـيـرات


حِـكَـايَـةُ الْأَرْنَـبِ بُـدَيْـر

قبل أن تخرج الأمّ قالت لأولادها: «لا تدخلوا حديقة السيّد فتحي، وإيّاكم والشيطنة!» لكنّ بُدَيْرًا، الأرنب الشقيّ، لم يطع أمه وانطلق في مغامرةٍ مثيرةٍ وخطرة. فهل ينجو ويجد طريقه إلى البيت، أم ينتهي به الأمر في فطيرة أرانب؟

تأخذنا حكاية الأرنب بُدَيْرٍ إلى عالمٍ خياليٍّ في غاية الظرافة والإبداع، بلغتها الجميلة ورسومها الخلابة.

ننضم في هذه الحكاية إلى الأرنب المغامر الذي يجول أجواء الحديقة بحثًا عن الخضروات اللذيذة، ثم هربًا من السيّد فتحي، وبعد ذلك بحثًا عن البوابة حتى يعود إلى داره في الغابة. لن يكتفي طفلك بالاستماع لهذه القصة مرةً أو مرتين، بل سيكررها مراتٍ ومراتٍ عديدة، ذلك أن القصة تجمع بين عالمٍ خياليٍّ مُبهر، وشخصياتٍ قريبةٍ من الطفل، وأحداثٍ مشوّقة.

هذه الحكاية هي أُولى ما نشرت الكاتبة الإنگليزية القديرة بياتركس پوتر، وهي من تأليفها ورسمها. استوحت الكاتبة رسوم الشخصية من أرنبها الأليف، وألفت حكايته في رسائل لابن صديقتها ذي الخمس سنواتٍ لتسليه أثناء مرضه. نشرت الحكاية لأول مرةٍ في 1902 ونالت نجاحًا واسعًا. ومن هنا انطلقت بياتركس پوتر لتصير أشهر كاتبة ورسامةٍ لقصص الاطفال في تاريخ انجلترا، ومازالت قصصها تباع وتقرأ في جميع أنحاء العالم.

تقدم لكم باب الزمرد هذه الرائعة من أدب الطفل الإنگليزي مع الرسوم الأصلية، بنصٍ معربٍ متقنٍ وغنيٍّ بالمفردات. حرصنا على تعبير جميع أسماء الشخصيات وتقريب المفاهيم للطفل العربي مع المحافظة على روح الحكاية الظريفة والمشوّقة.

بالإضافة إلى ذلك تجدون داخل الكتاب وصلةً للاستماع للحكاية بأداءٍ ممتعٍ ونطقٍ صحيح. كما تجدون مع الكتاب المسموع تفسيرًا مصورًا لبعض كلمات الحكاية.

هذه الحكاية تناسب الأطفال من عمر 3 سنوات، حيث يمكنكم أن تحكوا الحكاية لهم بلغةٍ مبسطةٍ في هذا العمر، وحتى عمر 6 سنوات حيث يصير بإمكانهم فهم النص المكتوب باللغة العربية الفصحى.